Tag Archives: Syrian Crisis

Where is the Syrian crisis heading?

With the US strike on Syria this week the Syrian crisis appears to have returned to its original dynamic. The escalation towards Syrian president Bashar al Assad is once again central to the US position and has brought it back in line with other countries that up until now have not been on good terms with the new Trump Administration. As a result we have seen the G7 Ministerial Summit entrust US Secretary of State Rex Tillerson as the representative of not just of the G7 countries, but also Gulf and other neighboring countries to deliver a message to Moscow regarding their position towards Assad and the rules for a new political solution.

It is important to see the US strike in Syria as a political message not as war message. The target, location, style of attack and that they informed the Russians of the attack demonstrate that the US wanted to send a clear message regarding its new position in Syria. Direct military action from the US represents a significant change in their role in and the nature of the conflict itself.

The Syrian crisis is even more of a delicate balance now with global pressure on Russia to step back from its support of the Assad regime. Moscow must make the next move, but either way, we are likely to see an escalation on the ground.

The US has achieved multidimensional gains with this strike. Firstly, it has restored alignment of its position with European and Arab allies, who welcomed the strike. It has also blunted the accusations against the Trump Administration around its close ties to Russia, which cost them a National Security Adviser and was threatening the role of Trump’s son in law, Jared Kushner.

In addition, the strike has gone a long way to restore the trust of Israel, whose previous attacks in Syria were seen as a shift in power in the conflict. The strike has signaled a new American military presence in Syria, which could soon be expanded to the liberation of Raqqa.

The pressure on Moscow might not precipitate a political solution in Syria in the short term, but it is a clear challenge to Russia and its allies. The Russian axis in the region are clearly gearing up for an increased American presence in Syria, as it could lead to the US directly confronting the role of Hezbollah and Iran in the conflict, which could greatly escalate tensions with Moscow.

Dr. Amer Al Sabaileh

amersabaileh@yahoo.com 

قمة "عمان" العربية: اما البدء بترتيب البيت العربي او الاستعداد لاتساع مشهد الفوضى

 
من الصعب لاي شخص اليوم الحديث عن الواقع العربي من باب التفاؤل. فالازمات تتسع و حجم الخلاف العربي العربي اليوم يصل لدرجة تجعل الحديث عن رأب الصدع العربي امراً شبه مستحيل.
 بالرغم من حجم الاختلاف العربي و اتساع رقعة الازمات و الخلافات الا ان محاولة انجاح القمة العربية القادمة في عمان يجب ان تكون على رأس اجندة كثير من الدول. فبالرغم من اعتقاد الاغلبية  بان هذه القمة كغيرها من القمم لن تخرج عن اطار البروتكول و قد تنتهي بالتوصيات التي لايأخذ بها، الا ان مناخات المنطقة تشير ان هذه القمة تحمل تحديات كبيرة و ان فشلها قد يشكل لواقع اخطر لاحقاً. فكثير من القمم العربية التي فشلت فتحت ابواب الجحيم في المنطقة، مثل قمة فاس التي عرضت فيها مبادرة السلام العربية السعودية، لقمة عمان ١٩٨٧ و ما تبعها من اندلاع للانتفاضة في الضفة الغربية، لموتمر بغداد ١٩٩٠ و غزو الكويت لاحقاَ و حتى مؤتمر بيروت ٢٠٠٢ و تجديد مبادرة السلام العربية و انهاء ياسر عرفات سياسياً الخ.
قمة عمان تأتي في وقت يفرض التغيير في السياسة العالمية واقعاً جديداً، يمكن الاصطلاح على تسميته بمرحلة التسويات الكبرى و اعادة صياغة المنظومة الشرق اوسطية. ضمن هذه التحولات يجب على الدول العربية التفكير جدياً في اعادة ترتيب البيت العربي و بناء قواعد تشاركية جديدة، ليس من باب الترف بل من باب درء الخطر القادم الذي بات يتهدد الجميع دون استثناء. لهذا فانه من الضروري البدء بصياغة استراتيجية مشتركة لمكافحة الارهاب و العمل على احياء دور الدول العربية في ظل تحول لافت في شكل المشهد الشرق اوسطي الذي باتت تتقاسمه قوة اقليمية و دولية جديدة.
 ترتيب البيت العربي يبدأ عبر صيغة تفاهمية جديدة تعيد صياغة شكل الدور المصري و السعودي في ادارة الملفات العربية.
 اعادة قراءة الماضي تشير الى ان الدول العربية يجب ان تدرك ان الاولولية اليوم هي لانهاء الازمات المشتعلة و التي ادت في النهاية الى خلق مسارح تنافسية افسحت المجال للقوى المختلفة بالظهور و تجذير نفوذها في المنطقة. فعلى سبيل المثال، منذ ازمة لبنان والعراق و سوريا و اليمن تحتج بعض الدول العربية على النفوذ الايراني الجديد لكنها تقدم عبر سياساتها الفرصة لايران لتجذير نفوذها و تغيير واقع المنطقة، لا بل ان بعض السياسات العربية قد ادت في النهاية الى الدفع باطراف كثيرة من مكونات المجتمعات العربية باتجاه البحث عن دعم و تأييد خارج الولاءات العربية سواء في ايران او تركيا.
الحقيقة انه لايمكن لهذه القمة ان تنجح دون ان تطال مسائل رئيسية، اهمها مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية و انهاء معضلة خروج سوريا من الحضن العربي، كذلك مسألة اليمن و حالة الاستنزاف التي باتت تشكلها المسألة اليمنية، و لايمكن كذلك الا القمة مع مسألة السلام بجدية خصوصاً بعد التحول اللافت في طبيعة تعاطي الادارة الامريكية مع الملف و التفرد الكامل لنتينياهو في صياغة المشهد السياسي مدعوماً وفقاً لحديث نيتنياهو برغبته بانجاز سلام اقليمي مع دول عربية الامر الذي يجعل من ملف السلام مع الفلسطينيين ملفاً هامشياً. بالاضافة الى مسألة المباركة الامريكية او في احسن الاحوال عدم الاكتراث الامريكي لسقوط خيار حل الدولتين، لهذا من الطبيعي ان يسأل الجميع عن كيف شكل حل الدولة الواحدة و حدودها الجغرافية خصوصاً ان  تعزيز فكرة حل الدولة الواحدة يتزامن مع الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مما يعني ان اسرائيل بعيدة كل البعد عن حل الدولة الواحدة.
التحديات الكبيرة اليوم تحتم على الجميع التعامل مع ملفات المنطقة بمسؤولية كبيرة و الادارك ان ضياع هذه الفرصة قد يكون العامل المؤسس لاتساع رقعة الازمات و دخول دول جديدة الى نادي الاضطرابات.
د.عامر السبايلة