• About us
  • Services
  • Crisis Communication
  • Sectors

EECPRESS

  • Politics
Latest news
  • The dilemma of reaching an agreement with Iran
  • في معضلة الاتفاق مع إيران
  • A time for cultural awakening: Rethinking identity in a region of endless crises
  • أن تكون أردنيا اليوم: تحدي الهوية في زمن التحولات
  • After meeting with Trump, Al-Sharaa’s real test begins now
  • الامتحان الحقيقي للشرع يبدأ بعد رفع العقوبات
  • Between peace marketing and ground reality: What Trump’s Gulf visit really means
  • Between peace marketing and ground reality: What Trump’s Gulf visit really means
  • ترامب في الخليج.. التهدئة المؤقتة ومشروع إعادة صياغة الإقليم
  • Syria between internal collapse and external influence: A state no longer viable
Politics Author: Amer Al Sabaileh - May 27, 2025
Share Twitter Facebook
Comments Off on أن تكون أردنيا اليوم: تحدي الهوية في زمن التحولات

أن تكون أردنيا اليوم: تحدي الهوية في زمن التحولات

 




26/5/2026

استحقاقات مهمة تفرضها الأحداث الجارية في منطقتنا منذ سنوات طويلة، وبالأخص منذ السابع من أكتوبر، حيث انتقلت الأحداث من جبهة إلى أخرى. وإنْ حاولنا اليوم البحث عن توصيف دقيق لهذه المرحلة، فلن نجد أبلغ من تسمية منطقتنا بـ"منطقة الأزمات"، وهو الوصف الأكثر دقة وواقعية لهذا الجزء من الشرق الأوسط الذي يعيش منذ زمنٍ طويل في دوامة من الأزمات المتعاقبة، من أزمة إلى أخرى، ومن كارثة إلى أخرى.

لكن الأخطر من كل ذلك هو انعكاس هذه الحالة الدائمة من الأزمات المفتوحة على سيكولوجيا المواطن وطبيعة أنظمة الحكم معاً. فقد ارتهنت العقول بانتظار لحظة الحل، وتوقفت المشاريع في ظل ترقّب النهاية، واعتادت الأنظمة على إدارة الأزمات بمنطق يوميّ، فتراجعت الرؤى الوطنية، وغابت المشاريع الثقافية لعقود، حتى وجدنا أنفسنا أمام استحقاق غير مسبوق يفرض علينا التفاعل مع واقع جديد لا يحتمل مزيداً من التأجيل أو المراوغة.


أردنيًا، وفي الذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال، نعم، لا بد من إنصاف نموذج الدولة القائمة على المؤسسات البيروقراطية. قد نختلف في تقييم كفاءة هذه المؤسسات ونتفق على ضرورة تطويرها، كما هو الحال في أي جهاز بيروقراطي في العالم، ولكن الأهم أن نتذكر أن هذا النموذج ما زال صامداً أمام موجات الانهيار الطائفي والتفكك الميليشياوي التي عصفت بالمنطقة.


الاستقلال اليوم يجب أن يكون عنوانه الأبرز هو وضوح المشروع الوطني، واستدعاء التاريخ الأردني لخدمة الحاضر وبناء المستقبل، لأنّ الانتماء لا يولد دون شعور حقيقي بقيمة ما ننتمي إليه. تجاوز التقصير في تقديم صورة الأردن وتاريخه وثقافته وموروثه، يتطلب إعادة إنتاج هذا الموروث الثقافي والحضاري، لأنّ بناء هوية ثقافية غنية هو أحد أركان تعميق الانتماء وترسيخ الشعور الوطني.


أن تكون أردنيًا، هذا هو المطلوب اليوم، في منطقة يُعاد تشكيلها بعد سنوات من الصراعات، وسط تصاعد الانقسامات الطائفية والإثنية، وأمام أخطار متنامية تُنذر في كل لحظة بانفجار أزمات جديدة. في هذا السياق، تبقى الهوية الوطنية الحصن الأخير لمواجهة موجات التناحر والصراعات. نعم، نحن بحاجة إلى ثورة، ثورة ثقافية تنويرية، نُراجع فيها أخطاء الماضي، ونتصدى بها للأخطار التي تراكمت نتيجة غياب المشروع الوطني.


نحتاج اليوم إلى مشروع نهضوي يرسم ملامح المرحلة المقبلة، وينتقل من الشعارات إلى الفعل. وهذا لا يمكن أن يتحقق دون فهم عميق لمفاهيم النهضة، ووضوح في الإجابة على سؤال: "أين نريد أن نكون غداً؟". المطلوب اليوم من العقل المركزي للدولة هو استيعاب أهمية تبنّي رؤية طويلة الأمد تُطلق فوراً، مبنية على نهضة ثقافية، تنشر الوعي، وتستعيد دور الدولة كقائد لصياغة الهوية المجتمعية والوعي الوطني، بعيداً عن شكلية الحكومات "الوظيفية" التي تغرق في تفاصيل الإدارة اليومية، والعودة إلى حكومات إستراتيجية، بيروقراطية أصيلة، تسهم في رسم شكل المستقبل الذي نريد.


نعم، الأردن بلد مؤسسات، وقد نجح في تجاوز معظم أزمات الإقليم دون تداعيات مباشرة. لكن علينا أن نتذكر أنّ تحوّلات سيكولوجيا المواطن ونظرته إلى الدولة هي عملية تراكمية تُقاس عبر الزمن، وتآكل صورة الدولة في وجدان الناس ظاهرة بدأت تترسخ في المجتمعات كافة. لمواجهة ذلك، نحن بحاجة إلى مراجعات صادقة، وحركة تصحيحية يشعر المواطن من خلالها بأن هناك تغييرًا حقيقيًا يحدث على الأرض.


إن مشروع النهضة الوطنية لم يكن يومًا ترفًا، ولا شعارًا عابرًا، بل هو حاجة أساسية للعبور الآمن نحو المستقبل. ولذلك، يجب أن يكون الاستثمار في الإنسان، ثقافيًا ومعرفيًا، هو عنوان المرحلة القادمة. نظرة واحدة إلى السنوات الماضية كفيلة بأن تكشف أن بذور هذا المشروع كانت حاضرة، رغم بساطة الإمكانات آنذاك، ويكفي أن نختصر فكرة النهضة التي نريدها بكلمات الشاعر حيدر محمود في قصيدته "راياتك تخفق في القمة":


"أخرجنا من قلب الصخر إنسان العزّة والفخر


وحلفنا بجلال النهر أن نقهر بالحب العتمة."

د.عامر السبايلة

Posted by: Amer Al Sabaileh
View more posts
  • Facebook
  • Twitter
  • Google+
  • Linkedin
  • Pinterest
After meeting with Trump, Al-Sharaa’s real test begins now
A time for cultural awakening: Rethinking identity in a region of endless crises

Related Posts

Politics June 1, 2025

The dilemma of reaching an agreement with Iran

 Iranian negotiations with the U.S. administration continue in pursuit of a preliminary agreement acceptable to…

Read more
Share
Politics June 1, 2025

في معضلة الاتفاق مع إيران

 تستمر المفاوضات الإيرانية مع الإدارة الأميركية في إطار السعي للوصول إلى اتفاق مبدئي مقبول أميركيًا.…

Read more
Share
Politics May 27, 2025

A time for cultural awakening: Rethinking identity in a region of endless crises

 26/5/2026For many years now the Middle East has been caught in a cycle of ongoing…

Read more
Share

Recent Posts

  • The dilemma of reaching an agreement with Iran
  • في معضلة الاتفاق مع إيران
  • A time for cultural awakening: Rethinking identity in a region of endless crises
  • أن تكون أردنيا اليوم: تحدي الهوية في زمن التحولات
  • After meeting with Trump, Al-Sharaa’s real test begins now

Archives

  • June 2025
  • May 2025
  • April 2025
  • March 2025
  • February 2025
  • January 2025
  • December 2024
  • November 2024
  • October 2024
  • September 2024
  • August 2024
  • July 2024
  • June 2024
  • May 2024
  • April 2024
  • March 2024
  • February 2024
  • January 2024
  • December 2023
  • November 2023
  • October 2023
  • September 2023
  • August 2023
  • July 2023
  • June 2023
  • May 2023
  • April 2023
  • March 2023
  • February 2023
  • January 2023
  • December 2022
  • November 2022
  • October 2022
  • September 2022
  • August 2022
  • July 2022
  • June 2022
  • May 2022
  • April 2022
  • March 2022
  • February 2022
  • January 2022
  • December 2021
  • November 2021
  • October 2021
  • September 2021
  • August 2021
  • July 2021
  • June 2021
  • April 2021
  • March 2021
  • February 2021
  • January 2021
  • December 2020
  • November 2020
  • October 2020
  • September 2020
  • August 2020
  • July 2020
  • June 2020
  • May 2020
  • April 2020
  • March 2020
  • February 2020
  • January 2020
  • December 2019
  • November 2019
  • October 2019
  • September 2019
  • August 2019
  • July 2019
  • June 2019
  • May 2019
  • April 2019
  • March 2019
  • February 2019
  • January 2019
  • December 2018
  • November 2018
  • October 2018
  • September 2018
  • August 2018
  • July 2018
  • June 2018
  • May 2018
  • April 2018
  • March 2018
  • February 2018
  • January 2018
  • December 2017
  • November 2017
  • October 2017
  • September 2017
  • August 2017
  • July 2017
  • June 2017
  • May 2017
  • April 2017
  • March 2017
  • February 2017
  • January 2017
  • December 2016
  • November 2016
  • October 2016
  • September 2016
  • August 2016
  • July 2016
  • June 2016
  • May 2016
  • April 2016
  • March 2016
  • January 2016
  • November 2015
  • October 2015

Categories

  • Culture
  • environment
  • events
  • Health
  • Innovation
  • Politics
  • Travel
©2016 EECPress Ltd EEC Press
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok